الشهيد كرناس.. أحد الذين استشهدوا على يد الحزب الديمقراطي الكردستاني

لقد ضحى الشهيد كرناس بحياته في النضال التحرري الكردي؛ وكان مثالاً يحتذى به في تواضعه وصدقه ووطنيته. استشهد عام 1992 على يد الحزب الديمقراطي الكردستاني والدولة التركية.

أصبح الشهيد كرناس (عبد الرحيم موسى) أحد الوجوه المشرقة للنضال التحرري الكردي وضحى بجزء كبير من حياته من أجل شعبه. وكان كرناس الذي يتذكره شقيقه جوان موسى، معروفا بحبه للناس وتعاطفه واستعداده الدائم لتقديم المساعدة.

خلال سنوات دراسته الجامعية، تعّرف على حزب العمال الكردستاني وبذل جهداً كبيراً في رفع الوعي الاجتماعي؛ قام بأنشطة متعددة في قريته شجعت على الأخوة والتعايش معا.

كرناس الذي استشهد على يد الحزب الديمقراطي الكردستاني والدولة التركية عام 1992، واصل حياته وفق مُثُله الثورية وأصبح من الشخصيات التي خدمت المجتمع وترك بصمته.

كان يحب الناس والناس يحبونه أيضا

هناك مئات الآلاف من الشهداء الذين دفعوا أرواحهم من خلال مشاركتهم في النضال التحرري الكردستاني، وقاتلوا وناضلوا في نهاية المطاف لشعبهم. ومن هؤلاء الشهداء؛ الشهيد كرناس.

شقيق الشهيد كرناس جوان موسى يقول عنه: "كان التواصل والتعرف على الشهيد كرناس مريحاً. لم يكن ذو طباع قاسية. وكانت علاقته بالناس قوية. كان يتمتع بعلاقات صادقة مع رفاقه حتى أثناء الدراسة. لم يكن ذلك الشخص الذي يسبب الأذى لمن حوله. كان يحب الناس وكان الناس يحبون كرناس. لقد كان أكثر الأشخاص تواضعا في الأسرة، ولم يعصي إخوته وأخواته وأمه وأبيه أبدا. لم يكن يعرف كيف يؤذي الناس، لقد بذل قصارى جهده لتقدير الناس. لقد عمل بجد. ولم يعترف بالفشل. كل عمل يقوم بإنجازه يجب أن يكون ناجحاً. لم يكن هناك عمل سهل أو صعب بالنسبة لكرناس. كان يقوم بكل ما يطلب منه أي أنه كان شخصا مفيدا. كان يتمتع بشخصية ناضجة. كان يعرف كيف يستمتع بحياته.

التقتيت بحزب الاعمال الاكردستاني في سنوات الجامعة

الشهيد كرناس شاب كردي ولد ونشأ في روج آفا كردستان عام 1996. الشهيد كرناس، الذي عرف بالطفل الناجح منذ طفولته، درس الهندسة الكهربائية والإلكترونية. وانضم أيضا إلى حزب العمال الكردستاني في عام 1990".

 

عندما قام جوان موسى بتعريف الشهيد كرناس في حركة الحرية الكردية، قال: "كان هناك أكثر من حزب سياسي كردي في قرية درنة آخا . كرناس لم ينتمي إلى أي حزب أمضى سنوات دراسته الجامعية في قامشلو. في هذا الوقت التقى بحزب العمال الكردستاني. لقد تأثر بانضمام رفاقه إلى حزب العمال الكردستاني. في ذلك الوقت، أخبر القرويين عن العمل الذي كان يقوم به. كان يقوم بجمعهم ويعقد اجتماعات معهم. وكان يذهب من باب إلى باب ويتحدث عن حزب العمال الكردستاني. كان يعتقد أنه يجب عليه تنظيم أسرته قبل القرويين. تحدث عن الأصدقاء للعائلة. وكانت عائلته تقول دائما إن أهل القرية لا يمكن اقناعهم دون التعرف على الرفاق والتعامل معهم كان يعتقد أنه لا يستطيع التأثير على القرويين دون أن يكون له نفس عقلية عائلته. لقد قام بفعل ذلك أيضا. لقد قام بعمل رائع في تنظيم قرية درنة آخا. وفي عام 1989 عقد اجتماعاً في القرية لأول مرة وحضرت عائلته أيضاً هذا الاجتماع. عند الحديث عن أيديولوجية القائد آبو، كان هذا وضعا جديدا بالنسبة لنا وللمجتمع. وكانت المفاهيم المستخدمة جديدة.

ضحى بحياته من أجل الثورة

وقام بتشكيل فريق المقاومة لكرة القدم في القرية. تجمع القرويون ولعبوا كرة القدم. وكان هدفه بناء روح جماعية. اعتاد الشباب أن يجتمعوا وكان هناك مجال للمناقشة. تم بناء أرضية لحل المشاكل. أحببت الاستماع إلى الأغاني. الأغاني التي استمعت إليها كانت أغاني زفاف. وفي أحد الأيام شاهد كيف كنت أستمع إلى هذه الأغاني. ومن ذلك اليوم أحضر شرائط المقاومة وطلب مني أن استمع إلى هذه الأغاني. غالبا ما كان يحضر كتيبات لقراءتها. لقد كان يحاول خلق روح ثورية".

"في عام 1992، تلطخت أيادي الحزب الديمقراطي الكردستاني بدماء الثوار"

التحق الشهيد كرناس بأكاديمية الشهيد معصوم قرقماز في لبنان عام 1990 لتلقي التدريب على يد القائد عبد الله أوجلان. وفي الأول من أيار عام 1992 استشهد بسبب تعاون الحزب الديمقراطي الكردستاني مع الدولة التركية وخط الخيانة.

فيما يلي يتحدث جوان موسى عن استشهاد شقيقه كرناس وتواطئ الحزب الديمقراطي الكردستاني؛ "بعد أكاديمية معصوم قورقماز، وصلتنا صورتان له. بعد الأكاديمية، لم تتح لنا الفرصة للقاء به مرة أخرى. وفي عام 1992 ورد لنا أنه استشهد في حفتانين. في ذلك الوقت تعاون الحزب الديمقراطي الكردستاني والدولة التركية كما هو الحال اليوم. ومن المعروف أنه نتيجة خيانة الديمقراطي الكردستاني وتعاونها مع الدولة التركية، تلطخت أيدي الحزب الديمقراطي الكردستاني بدماء مقاتلينا وكان أحد هؤلاء المقاتلين هو أخي كرناس".

"الحزب الديمقراطي الكردستاني يقف الى جانب الدولة التركية"

وأشار جوان موسى إلى أن الحزب الديمقراطي الكردستاني لا يزال يقاتل ضد الكريلا وأنهى حديثه على النحو التالي: عندما ننظر إلى تاريخ الكرد قبل عام 1992 والآن، نتذكر الحزب الديمقراطي الكردستاني بخط خيانته. ولم يقطع قط علاقته مع الدولة التركية وهو يقف معهم. وحتى يومنا هذا، يستشهد المقاتلون على يد الحزب الديمقراطي الكردستاني، ولا نهاية للخيانة. لقد كان التعاون أكثر من الخيانة، وهذا يظهر أن حزب الديمقراطي الكردستاني أصبح الآن هو الدولة التركية".